بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 11 أكتوبر 2021

تفصيل الكلام حول الاحتفال بالمولد النبوي

 من فتاوى الدكتور يوسف الرخمي

ـ✾══════✾
الفتوى رقم 3107
ـ✾══════✾
تفصيل الكلام حول الاحتفال بالمولد النبوي
ـ✾══════✾
السؤال
- مع اقتراب المولد النبوي انتشرت منشورات كثيرة وطويلة حول المولد النبوي ما بين منشورات تراه بدعة ضلالة، وبين منشورات تراه طاعة عظيمة من الطاعات، فما هو القول الذي ترونه في هذه المسألة؟
ـ✾══════✾
الإجابة
- حكم المولد النبوي من المسائل التي يطول فيها النقاش كل موسم، والناس فيها ما بين إفراط وتفريط:
- فطرف من الناس يراه مناسبة مستحبة مسنونة، ويحثّ على إحيائه، ويخصه بأنواع من الأعمال التي لم تثبت، بل يرى من لا يحتفل به من المسلمين أنه من المبغضين للنبي صلى الله عليه وسلم والمعادين له.
- وطرف يمنع الالتفات إلى المناسبة بأدنى شيء، ويرى قيام الإنسان فيها بأي عمل من الأعمال بدعة وضلالة، ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وكلا الفريقين مخطئان بنظري، فليس المولد سنة ولا مستحب فضلا عن أن يكون واجبا، ولم يثبت أن له مزية خاصة بحيث تُشرع له طاعات خاصة به، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ولا القرون الأولى المفضلة، وإنما شاع فعله في الأزمنة المتأخرة، فهو من جملة المباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب شرط ألا يعتقد المسلم أنه سنّة، وألا يصاحبه ما ينقله لدرجة الحرام، وإنما يؤجر المسلم بمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم واقتدائه بسنته وفرحه بمبعثه ونحو ذلك، ولا مانع من استغلال مرور هذه المناسبة لتذكير الناس بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، وسجاياه الحميدة، كأن تُقام ندوات أو محاضرات لهذا الغرض، أو تُكتب مقالات ومنشورات، أو يجعل خطيب الجمعة خطبته عن هذه المناسبة، أو تُنشد الأناشيد والقصائد في مدح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون غلو ولا شطط، ونحو ذلك من الأنشطة الجائزة، كما يستغل الناس في العادة ذكرى الهجرة، والإسراء والمعراج، وغزوة بدر، ... إلخ للتذكير بهذه الأحداث والمناسبات، مبتعدا في كل ذلك عن الأعمال المحرّمة، والخرافات، والقصائد التي بها غلو وشطط، والاختلاط، وقراءة القصص المكذوبة والموضوعة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغلال السياسي أو المذهبي، فكل هذه من المخالفات التي لا تجوز.
ومن أقبح الأفعال المتعلقة بالمولد استغلال المولد في الصراعات السياسية والطائفية والعرقية، وتجيير النبي صلى الله عليه وسلم ليكون مع طائفة ضد أخرى، أو للترويج لطائفة دون أخرى، أو لاتهام من لا يحتفل بالمولد أنه يكره النبي صلى الله عليه وسلم ويعاديه، أو إجبار الناس بالقوة على الاحتفال بالمولد، أو إلزام الناس بدفع الأموال كرها لهذا الغرض، فكل هذه الأفعال محرمة وقبيحة، وفاعلها آثم معتد، وآكل لأموال المسلمين بالباطل، وهو أبعد الناس عن هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنته، ولا يشك عاقل في تحريم الاحتفال بالمولد الذي يصاحبه مثل هذه المخالفات والمنكرات.
هذا جملة ما أراه في هذه المسألة. والله أعلم.
ـ✾══════✾

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،

 


أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن  الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع بالأدلة الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة وباتفاق علماء الأمة، ورد على من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي، قائلا: « أي أقوال من شأنها تحريم الاحتفال بهذا اليوم المعظم هى مخالفة للصحيح وخروج على الإجماع».

حكم الاحتفال بالمولد النبوي من مظاهر تعظيم الرسول


وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوي، في حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أن الاحتفال بيوم مولد رسول الله  صلى الله عليه وسلم -ظهر من مظاهر تعظيمه، وعلامة من علامات محبته، ومن المعلوم أن تعظيم النبي ومحبته أصل من أصول الإيمان.

واستشهد بالحديث الذي رواه الإمام البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».

الدليل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وأشار إلى الدليل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من القرآن الكريم، قوله تعالى في سورة إبراهيم: «وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ»، ولا شك أن أعظمُ أيام الله قدرًا هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم، ومن أدلة مشروعية الاحتفال أيضًا من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا»، قال عبد الله ابن عباس، في تفسيره لهذه الآية: (فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين»).

الأزهر يرد على حكم الاحتفال بالمولد الشريف 

واختتم مركز الأزهر العالمي للفتوي في حكم الاحتفال بالمولد

النبوي: «قد كرَم الله تعالى الأيام التي ولد فيها الأنبياء - عليهم السلام - وجعلها أيام سلام، فقال سبحانه في سورة مريم: «وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ»، ومن المعلوم أن في يوم الميلاد نعمة الإيجاد، وهى سبب كل نعمة بعدها، ولا شك أن يوم ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - سببُ كل نعمة في الدنيا والآخرة».

قرار حكومي مرتقب بشأن إجازة المولد النبوي الشريف

وبخصوص موعد إجازة المولد النبوي الشريف فإن هناك قرار حكومي مرتقب بترحيل موعد الإجازة من يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري إلى الخميس 21 أكتوبر 2021 الجاري، مثلما حدث مع إجازة ذكرة الاحتفال بنصر أكتوبر، حيث تم ترحيلها من يوم الأربعاء 6 أكتوبر إلى الخميس 7 أكتوبر، وهي إجازة للقطاعين العام والخاص.

غرة شهر ربيع الأول

ويستمر الحديث عن موعد إجازة المولد النبوي حيث قالت دار الإفتاء بخصوص غرة شهر ربيع الأول: «وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة، عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر ربيع الأول لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، على ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الخميس الموافق السابع من شهر أكتوبر لعام ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر صَفَرَ لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الجمعة الموافق الثامن من شهر أكتوبر هو أول أيام شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا».إجازة المولد النبوي الشريف

اختلاف موعد المولد النبوي الشريف 

وأعادت دار الإفتاء التأكيد على أن موعد المولد النبوي الشريف سيوافق هذا العام الثلاثاء 12 ربيع الأول الموافق 19 أكتوبر، وليس الإثنين بحسب الحسابات الفلكية التي قالت إن غرة ربيع الأول ستكون الخميس، وهو ما يعني أن موعد إجازة المولد النبوي الشريف الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري، ولكن من المرتقب صدور قرار من مجلس الوزراء بترحيل موعد الإجازة إلى الخميس 21 أكتوبر.

 

 





الاحتفال بالمولد النبوي حكمه وحكمته ؟!

 

الاحتفال بالمولد النبوي حكمه وحكمته

الاحتفال بالمولد النبوي له شقان :
الأول : كون الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجودا على عهد الصحابة والتابعين وبالتالي فهو بدعة .
الثاني : اعتقاد المحتفلين به أنه من السنن الواردة.
والحقيقة أن كلا الفريقين جانبه الصواب، فليس عدم الاحتفال بالمولد النبوي من السلف يعني أنه بدعة، ولا يعني الاحتفال به أنه أمر من الشرع، ولكنه من المباحات، بشرط عدم اعتقاد سنيته، وألا يكون فيه من الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مما يفعل في كثير من الاحتفالات، وفي الاحتفال بذكرى المولد تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي :
يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث: إن الاحتفال بالمولد النبوي جائز شرعاً ولو لم يكن له أصل بمعنى أنّه لم يحتفل به الصحابة والتابعون ولا تابعو التابعين من أهل الفقه في الدين وهم خير القرون. ولكن لما جهل كثير من المسلمين صفات الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) وحياته، وكيف كان يعيش حياة البساطة والتواضع والرحمة والشفقة، وأصبحت محبة الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) في قلوب الكثيرين محبة سطحية، جمع أحد سلاطين المسلمين العلماء وطلب من أحدهم أن يؤلف كتاباً يتناول حياة الرسول منذ الولادة إلى الوفاة وذكر أخلاقه الطيبة العطرة، وأقام لذلك احتفالاً مهيباً وصار الاحتفال بالمولد ذكرى استحبها كثير من العلماء وبقيت حتى يومنا هذا.
إلاّ أنّه لا بدّ من القول: إنّ هذا الاحتفال ليس نوعا من العبادات التي يشرّعها الله ، ولكنّه من أنواع العادات والأعراف التي يخترعها النّاس، ثمّ يأتي الشّرع بإباحتها إذا لم يكن فيها حرام، أو بمنعها إذا اشتملت على محرّمات. وبما أن ذكرى المولد في الأصل تذكير بسيرة الرّسول (صلَى الله عليه وسلَم) وأخلاقه فهي مباحة وفيها من الأجر إن شاء الله ما لا يخفى.
لكن يجب الحذر ممّا ورد في بعض كتب الموالد من انحرافات وشطحات تصل إلى حدّ الكفر أحياناً. فهذه حرام ولو كانت في غير ذكرى المولد. وإذا اقترنت بها الاحتفالات تصبح حراماً أيضاً.
الحكمة من الاحتفال بالمولد النبوي :
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعا ًللمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.
ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.
وفي الهجرة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب 21 لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: “يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا”.
نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال ؛ ولا نقر أحدًا عليها .
ويقول فضيلة الشيخ سعيد حوى (أحد العلماء والدعاة المعاصرين ) التفصيل في هذه المسألة:
مما استحدث خلال العصور الاحتفال بيوم ميلاد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتوضع حول هذا الموضوع عادات تختلف باختلاف البلدان، وقد تحدث ابن الحاج في مدخله عن كثير مما أنكره من عادات توضعت حول المولد، ووجدت بسبب من ذلك وبسبب من غيره ردود فعل كثيرة حول هذا الموضوع فمن محرم ومن مدافع، وقد رأينا أن لابن تيمية رحمه الله رأيا في غاية الإنصاف، فهو يرى أن أصل الاجتماع على المولد مما لم يفعله السلف ولكن الاجتماع على ذلك يحقق مقاصد شرعية.
والذي نقوله: أن يعتمد شهر المولد كمناسبة يذكر بها المسلمون بسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشمائله، فذلك لا حرج، وأن يعتمد شهر المولد كشهر تهيج فيه عواطف المحبة نحو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك لا حرج فيه، وأن يعتمد شهر المولد كشهر يكثر فيه الحديث عن شريعة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذلك لا حرج فيه.
وأن مما ألف في بعض الجهات أن يكون الاجتماع على محاضرة وشعر أو إنشاد في مسجد أو في بيت بمناسبة شهر المولد، فذلك مما لا أرى حرجا على شرط أن يكون المعني الذي قال صحيحا.
إن أصل الاجتماع على صفحة من السيرة أو على قصيدة في مدح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جائز ونرجو أن يكون أهله مأجورين، فأن يخصص للسيرة شهر يتحدث عنها فيه بلغة الشعر والحب فلا حرج.
ألا ترى لو أن مدرسة فيها طلاب خصصت لكل نوع من أنواع الثقافة شهرا بعينه فهل هي آثمة، ما نظن أن الأمر يخرج عن ذلك
بعض أقوال العلماء في الاحتفال بالمولد النبوي :
1 ـ رأي ابن الحاج ـ رحمه الله ـ في الاحتفال: من المعروف أن ابن الحاج في مدخله كان من أشد الناس حربا على البدع، ولقد اشتد رحمه الله بمناسبة الكلام عن المولد على ما أحدثوه فيه من أعمال لا تجوز شرعا من مثل استعمال لآلات الطرب، ثم قال: فآلة الطرب والسماع أي نسبة بينهما وبين تعظيم هذا الشهر الكريم الذي من الله تعالى علينا فيه بسيد الأولين والآخرين.
فكان يجب أن يزاد فيه من العبادات والخير، شكرا للمولى سبحانه وتعالى على ما أولانا من هذه النعم العظيمة، وإن كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يزد فيه على غيره من الشهور شيئا من العبادات، وما ذاك إلا لرحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمته ورفقه بهم، لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل خشية أن يفرض على أمته رحمة منه بهم، كما وصفه المولى سبحانه وتعالى في كتابه حيث قال: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) لكن أشار عليه الصلاة والسلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله عليه الصلاة والسلام للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين، فقال له عليه الصلاة والسلام: (ذلك يوم ولدت فيه) فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه.
فينبغي أن نحترمه حق الاحترام، ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة، وهذا منها لقوله عليه الصلاة والسلام: “أنا سيد ولد آدم ولا فخر” ولقوله عليه الصلاة والسلام: “آدم ومن دونه تحت لوائي”.
وفضيلة الأزمنة والأمكنة تكون بما خصها الله تعالى به من العبادات التي تفعل فيها لما قد علم أن الأمكنة والأزمنة لا تتشرف لذاتها، وإنما يحصل لها الشرف بما خصت به من المعاني.
فانظر رحمنا الله وإياك إلى ما خص الله تعالى به هذا الشهر الشريف ويوم الاثنين، ألا ترى أن صوم هذا اليوم فيه فضل عظيم، لأنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولد فيه، فعلى هذا ينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يكرم ويعظم ويحترم الاحترام اللائق به وذلك بالاتباع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كونه عليه الصلاة والسلام كان يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البر فيها وكثرة الخيرات.
ألا ترى إلى ما رواه البخاري ـ رحمه الله تعالى: “كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان” فنتمثل تعظيم الأوقات الفاضلة بما امتثله عليه الصلاة والسلام على قدر استطاعتنا.
2 ـ رأي ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الاحتفال :
معروفة شدة ابن تيمية وتشدده، ومع ذلك كان كلامه لينا في قضية المولد ومن كلامه في كتابه “اقتضاء الصراط المستقيم”: (وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي وتعظيما له، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع، وأكثر هؤلاء الناس الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع، مع ما لهم فيها من حسن المقصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة، تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمروا بالنشاط فيه.
واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير لاشتماله على أنواع من المشروع، وفيه أيضا شر من بدعة وغيرها، فيكون ذلك العمل شرا بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكلية، كحال المنافقين والفاسقين..
فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد، ولهذا قيل للإمام أحمد عن أحد الأمراء أنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك، فقال: دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب، أو كما قال.
3 ـ رأي السيوطي ـ رحمه الله ـ في الاحتفال :
وللسيوطي في كتابه “الحاوي للفتاوى ” رسالة مطولة أسماها: “حسن المقصد في عمل المولد” وهذه بعض فقراتها: عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
وروى البيهقي بإسناده في مناقب الشافعي عن الشافعي قال: المحدثات من الأمور ضربان:
أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة، أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة.
والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى هذا آخر كلام الشافعي.
وهو أي المولد وما يكون فيه من طعام من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان فهو من البدع المندوبة كما في عبارة ابن عبد السلام.
وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا، قال: وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا: “يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى” فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعم، أو دفع نقمة، ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة، والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة، وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي نبي الرحمة في ذلك اليوم وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسى في يوم عاشوراء ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم من الشهر، بل توسع قوم فنقلوه إلى يوم من السنة وفيه ما فيه، فهذا ما يتعلق بأصل عمله.
وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهد المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخر، وأما ما تبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال ما كان من ذلك مباحا، بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم ولا بأس بإلحاقه به، وكما كان حراما أو مكروها فيمنعه وكذا ما كان خلفا الأولى. انتهى.
قال السيوطي تعليقا على كلام ابن حجر: ـ (وقد ظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عق عن نفسه بعد النبوة، مع أنه قد ورد أن جده عبد المطلب عق عنه في سابع يوم لولادته، والعقيقة لا تعاد مرة ثانية، فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إظهار للشكر على إيجاد الله إياه رحمة للعالمين، وتشريع لأمته كما كان يصلى على نفسه لذلك، فيستحب لنا أيضا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات، ثم رأيت إمام القراء الحافظ شمس الدين ابن الجزري قال في كتابه المسمى عرف التعريف بالمولد الشريف ما نصه: قد رؤي أبو لهب بعد موته فقيل له ما حالك؟. قال في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة إثنين وأمص من بين أصبعي ماء بقدر هذا وأشار لرأس أصبعه وإن ذلك بإعتاقي لثويبة عندما بشرتني بولادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبإرضاعها له، فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحة ليلة مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ به ، فما حال المسلم الموحد من أمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسر بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله جنات النعيم.
انتهي ملخصا من كتاب السيرة بلغة الحب والشعر للشيخ سعيد حوى رحمه الله
موافقة
رفض
تم رفض المنشور

الرد على من يقول بان الصحابة لم يحتفلوا بالمولد ؟!

 في الآونة الأخيرة نشرالذين يمنعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ويقولون ما يلي:




إن أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن حكموا سنوات ولم يفعلوا الاحتفال بالمولد.
فهذا على زعمهم دليل أنه بدعة.
◆❁🔵❁◆ -
*وأما الرد:*
فيقال:
*حكم أبو بكر الصديق في خلافته سنتين ولم يجمع الناس على إمام واحد في صلاة التروايح.*
*ثم جاء عمر وفعل ذلك.*
*فهل تنكرون فعل عمر رضي الله عنه لأن أبا بكر لم يفعله؟!* -◆❁🔵❁◆ -
*حكم عمر بن الخطاب الفاروق العادل في خلافته عشر سنوات ولم يأمر بزيادة الأذان الثاني*
*وجاء عثمان رضي الله عنه وفعل ذلك*
*ولم ينكر عليه أحد من الصحابة والعلماء إلى يومنا هذا*
*ماذا تقولولون عن فعله؟!*
-•●◆❁🔵❁◆●•
*حكم عثمان بن عفان 13 سنة وهو صهر رسول الله ولم يتم تنقيط المصحف في زمانه*
*وإنما حصل تنقيط المصحف في زمن سيدنا علي ولم ينكر هذه البدعة الحسنة اي مسلم*
*فماذا تقولولون عن هذا الفعل؟؟*
•-----•●◆❁🔵❁◆●•-
*وعلماء الإسلام ورواة الحديث ألفوا مؤلفات واسعة في الإسناد والتجويد والفقه وهم يعلمون أن الصحابة والرسول مافعلوا ذلك، ولم يدع أحد منهم بفعله هذا أنه أشد حبا للقرٱن أو الفقه أو الحديث من رسول الله وصحابته*
*والعلماء من بعد الصحابة ألفوا كتبا في النحو والفقه والتجويد وتلك المؤلفات لم تكن في زمن الصحابة وإلى الآن لا يوجد عاقل يقول عنها بدعة ضلال لأن الرسول والصحابة ما ألفوها*
•-----•●◆❁🔵❁◆●•-----•
وأما عن قولهم: "إن الإحتفال بالمولد بدعة إخترعها (الفاطميون) وعلى رأسهم الملقب بالمعز لدين الله وهو المذل لدين الله ..!
ثم قلد الفاطميين جهلةُ المسلمين على هذه (البدعة)"
📌 *فالرد هو التالي:*
نقول لهم:
*هذا دليل جهلكم،*
*فإن أول ‏من أحدث فعل ذلك ملك اربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدّين علي بن ‏بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له آثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع ‏المظفري بسفح قاسيون أي من بلاد الشام.‏*
*وقال ابن كثير (وهو ممن يحبه الوهابية لبعض ميوله لابن تيمية) في تاريخه عن هذا الملك المظفر:*
*"كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالًا هائلًا، وكان شهما عادلًا شجاعًا رحمه الله"*
*فالمسلمون منذ حوالي ثمانمائة سنة إلى اﻵن يحتفلون بمولد النبي*
*وقد قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: "ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن"*.
*فقول الوهابية بتحريم المولد وتبديع المسلمين وأحيانا تكفيرهم من ثمانمائة سنة إلى اﻵن يدل على أنهم أصحاب دين جديد.*
*وقولهم بتبديع كل المسلمين منذ ثمانمائة سنة إلى اﻵن يؤدي إلى القول بأن اﻹسلام كان منقطعا طوال هذه السنوات...*
*وهذا مخالف لحديث رسول الله: "ولا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق لا يضرهم من ضل حتى يأتي أمر الله."*
•-----•●◆❁🔵❁◆●•-
⬅ *فالمولد سنة حسنة وليس فيه قدح للصحابة بزعم أن فيه إشارة الى أننا نحب الرسول أكثر منهم:*
*فالرسول ماجمع القرآن في كتاب واحد بل أبو بكر جمع القرآن في كتاب واحد وسماه المصحف*
*ولم ينكر عليه الصحابة ذلك بحجة أن فعله فيه إشارة أنه يحب القرآن أكثر من رسول الله.*
*والعلماء قالوا المزية لا تقتضي التفضيل أي أن أبا بكر حين فعل ذلك والرسول لم يفعل فهذا لا يعني أن أبا بكر أفضل من رسول الله.*
•-----•●◆❁🔵❁◆●•-----•
*وإننا نسأل هؤلاء (المحرمين) الاحتفال بالمولد بدعوة أنها بدعة لم يعمله الرسول ولا الصحابة أسئلة ونطلب (الإجابة) عليها:*
*هل الاحتفال بأسبوع محمد بن عبد الوهاب وبذكرى رحيل ابن باز طاعة أو معصية؟*
⬅ *فإن قالوا : بأنه معصية إنتهى معهم النزاع ..!*
⬅ *وإن قالوا بأنه طاعة تثابون عليها ! فهل فعل النبي ذلك أو أحد من الخلفاء الراشدين أو السلف الصالح أو دل عليه أحد منهم أو عملوا ما هو شبيه له يقاس حكمه عليه؟ -•●◆❁📛❁◆●•-
*في كتابه المسمى فتاوى العقيدة، ص.624، العثيمين الوهابي يجوز الاحتفال بأسبوع محمد بن عبدالوهاب .*
•-----•●◆❁📛❁◆●•-----•
*وفي كتابه المسمى مجموع الفتاوى ص. 378، ابن باز يجوز الاحتفال بأسبوع محمد بن عبد الوهاب ويعتبره قربة إلى الله*
------------------------------------------------
*انشروهــا بيــن الناس ليعــرف النــاس حقيقــة جواز الاحتفال بالمولــد ..*
*وليعرف الناس حقيقة الوهابية وتعظيمهم لمشايخهم ومناسباتهم أكثر من تعظيمهم لرسول الله*
*نحن أهل السنـة والجماعة عندما نتكلم حجتنـا هي الدليل.*مهم جدا
المولد النبوي الشريف

أسماء العلماء الكبار الذين أجازوا الاحتفال بمولد سيد الأنبياء والمرسلين وكتبوا في المسألة ✍🏻

 





بعض العلماء الكبار الذين أجازوا الاحتفال بمولد سيد الأنبياء والمرسلين وكتبوا في المسألة ✍🏻
_الإمام الحافظ ابن الجوزي (597هـ)
مولد (العروس) ✍🏻
_الإمام ابي الخطاب ابن دحية (633هـ)
(التنوير في مولد البشير النذير) ✍🏻
_الإمام أبو شامة المقدسي شيخ الإمام النووي ( 665هـ )
_الامام ابن خلكان (681هـ)
_الإمام الحافظ العراقي (725هـ) (المورد الهني في المولد السني) ✍🏻
_الامام الحافظ الذهبي (748هـ)
_الإمام الحافظ ابن كثير الدمشقي (774هـ)
(مولد ابن كثير) ✍🏻
_الإمام ابن عباد النفزي المالكي (792هـ)
الإمام ابن الجزري المقرئ (833هـ) (عرف التعريف بالمولد الشريف) ✍🏻
_الامام برهان الدين الحلبي (841هـ)
_الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي (842هـ)
(المورد الصاوي في مولد الهادي) ✍🏻
_الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني (852هـ)
_الإمام الحافظ السخاوي (902هـ) (الفخر العلوي في المولد النبوي) ✍🏻
_الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي (911هـ)
_الإمام الحافظ الشهاب القسطلاني (923هـ)
الإمام الحافظ ابن الديبع الشيباني (944هـ)
(مولد ابن الديبع)✍🏻
_الإمام شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي (973هـ)
(إتمام النعمة على العالم بمولد سيد ولد آدم) ✍🏻
_الإمام الخطيب الشربيني (977هـ) (المولد الروي في المولد النبوي) ✍🏻
_الإمام ملا علي قاري (1014هـ) وله ( المورد الروي في المولد النبوي) ✍🏻
_الإمام احمد المقري التلمساني (1041هـ)
_الإمام البرزنجي
(1177هـ)
(عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر) ✍🏻
_الإمام ابن عابدين الحنفي : (1252هـ)

#فتوى_موجزة_القره_داغي في شهر ربيع و ذكرى الميلاد النبوي المبارك.

 




#فتوى_موجزة_القره_داغي في شهر ربيع و ذكرى الميلاد النبوي المبارك.
تثار المعارك الوهمية بين المنكرين والمثبتين للاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتستنزف الطاقات وتبدد العقول في ذلك وحسماً للفوضى ودعماً للرشد أقول :
1- العبادات توقيفية أي هي موضحة ومبينة في النصوص فلا يجوز أي زيادة ولا نقص ومن هنا فلا يصح أن نعد أن إقامة الاحتفال هو عبادة نص عليها الشرع.
2- الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يرد في القرآن ولا السنة النبوية ، فليس له في الدين:
* حكم منصوص.
ولا هيئة مخصوصة.
وبناء على ذلك :
لا يجوز تخصيص ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعبادة ما أو فعل تعبدي كذكر أو صلاة أو صيام أو صدقة فهذا كله ابتداع.
3- وفق فقه الميزان فإن التعبير الطوعي عن الابتهاج والفرح والسرور بميلاد الرسول قد أخذ شكلاً اجتماعياً بل وعرفاً مجتمعياً فهذا مما لا حرمة فيه بل مأجور مثاب فاعله إذا التزم بالقيم والواجبات الشرعية وحقق :
1- تبصير الناس بشمائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2- جعل شهر ربيع زاداً سنوياً لغرس محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القلوب بشخصيته ، والتنبيه على أخلاقه وسلوكه وزيادة تبصير ، وابتكار الوسائل الدعوية من أفلام ومسلسلات وفنون أخرى للتعريف بسيرته وجمع الناس على الإرشاد والإنشاد وتعميق ذكره صلى الله عليه وسلم كل ذلك محبب بل وواجب العمل عليه وهو سلوك ينبغي أن يكون حاضرا في كل شهر ليس في شهر الميلاد فقط .
إن ميلاد وبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت رحمة فما أجمل أن نجمع الناس على ما يذكرهم بتلك الرحمة ونهيج في قلوبهم الحب وفي سلوكهم العمل وفق فعله صلى الله عليه وآله وسلم.
أجمعوا أسركم على محبته واجتهدوا في الالتزام بسنته. صلى الله عليه وآله وسلم.

الإحتفال بالمولد النبوي الشريف

شيوخ الوهابية يجيزون الإحتفال بذكرى شيخهم محمد بن عبد الوهاب النجدي بينما يحرمون الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:
سئل ابن باز عن الاحتفال بذكرى وفاة محمد بن عبد الوهاب فقال :" ان الاجتماع لدراسة مذهب السلف الصالح ومنه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتعريف الناس بها وحثهم على الاستمساك بهاوبما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف هذه الامة أمر واجب و من اعظم القرب الى الله" . انتهى .المصدر مجموع فتاوى ومقالات متنوعة جزء 1 صفحة 382
تنبيهات سريعة :
⚫ لاحظوا قول ابن باز عن أسبوع ابن عبد الوهاب النجدي أنه: ( امر واجب و من اعظم القرب الى الله) اي قربة وعبادة .
أوليس الإحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أولى وأحق بهذا الوصف؟! فكيف يجعلون من احتفالهم بشيخهم قربة إلى الله بينما الإحتفال بخير الخلق صلى الله عليه وآله وسلم بدعة ضلالة مؤدية إلى النار؟!!!
⚫ الاحتفال بذكرى محمد بن عبد الوهاب تدوم اسبوعا كاملا فيه دعوات ومحاضرات ودروس ..عرس كبير، وهو عندهم جائز ومن القربات ، بينما الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يوما واحدا فقط فهو عندهم بدعة ضلالة مؤدية إلى النار !!!
⚫ إذا كان الإجتماع لذكرى مؤسس بدعتهم الوهابية جائزاً، فإن الإجتماع لمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بالجواز، فكيف يحرمون هذا ويحللون ذاك؟!
⚫ الاجتماع في المولد لدراسة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم العطرة وحث الناس على الاقتداء به أولى من غيره لأنه هو القدوة والأسوة .وليس محمد بن عبد الوهاب او غيره اولى من رسول الله ، ما لكم كيف تحكمون.
⚫ ينبغي للوهابية المتمسلفة إذا كانوا صادقين في محاربة البدع أن يحذروا من هذه البدعة التي وقع فيها شيوخهم ، أما إذا سكتوا عنها و حاربوا الإحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فلا تفسير لذلك إلا أنهم منافقون وكاذبون في اتباعهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وللسلف الصالح.

لماذا لم يحتفل الصحابة بمولد النبي الكريم ؟

  لماذا لم يحتفل الصحابة بمولد النبي الكريم ؟ يجيبك العلامة البشير الابراهيمي ،يقول رحمه الله " ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻔﻼﺕ اﻝﻣﻮﻟﺪﻳﺔ ﻭﻫ...

الى من يهمه الأمر مع التحية ..