قوله (من أحدث في دين الله ما ليس منه فليس له إلا العناء والمشقة وعمله مردود وطريقته ضالة) ابن عثيمين
الجواب:
الصحابة زادوا صلاة كاملة بدون ائذن النبي ﷺ (!!).. فاعلم..
ان كلامه هذا لا يستقيم مع الكم الهائل من الروايات الصحيحة فيما احدثه الصحابة بدون ائذن النبي الكريم ﷺ بل ان بعض المحدثات لم يعلم بها رسول الله ﷺ اصلا الا بعد ان اخبره بها الوحي..... مثل :
1. زيادة صلاة الوضوء من بلال رضي الله عنه وهي شاهد ونص صريح يحسم المسألة....
2. كما في قصة خبيب بن عدي الذي احدث صلاة قبل القتل ... .
فالظاهر من الروايتين بلا شك ان بلالا و خبيبا احدثاها دون ائذن منه ﷺ معتمدين على فهمهم لمقصد وغايات الاسلام الحنيف كما استنبطوه من فهمه لرسولهم ﷺ ...
وان قالوا ان الرسول ﷺ وافقهم عليها واقرّهم
فالجواب انه ايضا قد وافقهم على الطريقة التي اتخذوها في بناء صحة الفعل كذلك!! اقرهم عليها كما اقرهم على الفعل ذاته لم ينكر عليهم لماذا فعلوا ما فعلوا !!
فضلا ان رواية خبيب تؤكد انه مات وهو لا يعلم ان رسول الله سيقبل هذه الزيادة .. كذلك حال بلال ايضا انه لم يدر بخلده ان رسول الله سيردها عليه ويقول عمله مردود وطريقته ضالة !!
فليس كل فعل محدث مضاهاة للسنة !! والا ما نفع قوله ﷺ : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي ... فالسنتان من جنس واحد ومشكاة واحدة...
.