بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟


ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
 
 قال فضيلة الدكتور "شوقي إبراهيم علام"، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" (1/ 48، ط. مكتبة الغرباء الأثرية): [محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك] اهـ.

والمراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.

والاحتفال بالمولد النبوي مشروع بالكتاب والسنة واتفاق علماء الأمة:
فمن الكتاب الكريم:
قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.

وكرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15]، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم سببُ كلِّ نعمة في الدنيا والآخرة.

وقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ. ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين﴾" أخرجه أبو الشيخ في "تفسيره".

ومن السنة النبوية:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه. وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يومَ عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فقالوا: هذا يوم عظيم، أنجى الله فيه موسى وقومَه، وغرَّق فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ» فصامه صلى الله عليه وآله وسلم، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوحٌ وموسى شكرًا لله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»، فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو الشيخ، وابن مردويه.

وإذا كان الاحتفال بيوم نجاة سيدنا نوح عليه السلام ويوم نصر سيدنا موسى عليه السلام مشروعًا، فإن مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم متحققة من باب أَوْلى.

وعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والإمام أحمد في "المسند"، والترمذي في "الجامع" وصححه، وابن حبان في "صحيحه"، وصححه ابن القطان وابن الملقن في "البدر المنير" (9/ 546، ط. دار الهجرة).

فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.

وأما اتفاق العلماء:
فنقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (1/ 23، ط. دار الهدى) فقال: [فالبدع الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها.. ومِن أحسن ما ابتُدِع في زماننا من هذا القبيل: ما كان يُفعَل بمدينة إربل -جبرها الله تعالى- كلَّ عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور؛ فإن ذلك -مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعرٌ بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله، وشكرًا لله تعالى على ما منَّ به مِن إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين] اهـ.

ونقله الحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/ 1116، ط. دار الراية) فقال: [ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم وشرَّف وكرَّم يعملون الولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، بحيث كان مما جُرب] اهـ.

س: ما معنى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وما الدليل على أنه أمر حسن شرعا؟



الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سُنَّةٌ وليس داخلاً في البدع التي نهَى عنها ﷺ بقولهِ وكُلُّ بِدعَةٍ ضَلالة .
س: ما معنى الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وما الدليل على أنه أمر حسن شرعا؟
المولد هو شكر لله تعالى على أنه أظهر محمدًا في مثل هذا الشهر، ليس عبادةً لمحمدٍ، نحن لا نعبد محمدًا ولا نعبد شيئًا سوى الله، لكن نعظم تعظيمًا فقط، نعظم محمدًا أكثر من غيره من الأنبياء والملائكة، ثم نعظم كل الأنبياء ولا نعبد واحدًا منهم، لا نعبد محمدًا ولا أي ملكٍ ولا أي نجمٍ ولا الشمس ولا القمر، نهاية التذلل عندنا لله، نضع جباهنا بالأرض ونقدسه، نهاية التذلل هي العبادة، هذه نحن لا نفعلها لسيدنا محمدٍ، إنما نحن عبادتنا لله، نحن لا نعبد محمدًا بل نعتبر محمدًا داعيًا إلى الله، هدى الناس ويستحق التعظيم، أقل من العبادة، أقل من أن يعبد، والله تعالى امتدح الذين ءامنوا به وعزروه أي عظموه فقال عز وجل: ﴿ فالذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ﴾ [سورة الأعراف، 157]. المولد فيه اجتماع على طاعة الله، اجتماع على حب الله وحب رسول الله ، اجتماع على ذكر الله وذكر شىءٍ من سيرة رسول الله ونسبه الشريف، وشىءٍ من صفاته الخلقية والخلقية، وفيه إطعام الطعام لوجه الله تبارك وتعالى والله تعالى يقول: ﴿ ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا ﴾ [سورة الإنسان، 8]، بعد هذا كيف يحرم شخص يدعي العلم عمل المولد فرحًا بولادة رسول الله ؟!

لماذا لا نصوم فيه كما فعل الرسول؟!



 لماذ لا نصوم في يوم المولد اقتداء بالرسولﷺ !!
السؤال : لو سلمنا لكم ان رسول الله احتفى بيوم مولده بالصيام... فلماذا لا تصومون اقتداء به ؟
الجواب : ان الرسول صامه لبيان جواز عمل الطاعات والقُربات لله تعالى شكرا وامتنانا على ذلك .... قال علماء أصول الفقه من أهل السنة :
(1). الصوم فيه على التخيير كون التعبد بالصوم هنا معقولة المعنى ويقصدون بذلك انها معروف الحكمة منها ... وهنا الحكمة منها كما قال رسول الله ﷺ : (ذلك يوم ولدت فيه)....
لذلك يجوز القياس عليها... فلك ان تصوم او تتقرب لله باي عبادة اخرى فتصلي او تقرأ أذكار وأوراد أو تقرأ السيرة أو تطعم الطعام .. احتسابا وطاعة لله وحده امتناناً على بعثه للرسول كما فعل الصحابة كما روى الترمذي بسند صحيح [ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ ] ..
(2). يرى اهل السنة في تعاليم الاسلام انها اقوال وافعال الرسول ﷺ وما هي الا مفاتيح لاي عمل يستجد او نازلة تحدث... فوضعوا ضوابط منها موافقة المحدثات اصل من اصول الشرع واستدلوا بما قام به بعض الصحابة من احداث عبادات معلومة الحكمة منها
*-* مثل سيدنا بلال باحداث صلاة الوضوء
*-* وسيدنا معاذ باحداث صلاة المسبوق...
واقرار الرسول لهم تاكيدا لما فهمه الصحابة .. وتاكيدعلى طريقتهم في الاستنباط سواء ادخال هيئة جديدة في الصلاة كما فعل معاذ او بتخصيص عبادة في زمن معين كما فعل بلال... رضي الله عن صحابة رسول الله الذين فهموا تعاليم رسوله بمقاصدة وغاياته التي جاء لاجلها في بناء العلاقة التعبدية بينهم وبين الله خالقهم ....

الرد على ليس لنا عيد غير الفطر والاضحى


من وحي عيد المولد النبوي .... اسئلة وردود سريعة على الرسائل في الخاص :
س1- تركه الصحابه ؟
ج - قال تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ... ولم يقل: ما تركه فانتهوا عنه او ما تركه فاتركوه ! فالترك لا يفيد التحريم.
س2 - قول عيد المولد ولنا عيدان الفطر والاضحى ؟
ج - عيد اسم اشتق من الفعل (عاد يعود) وكل فعل في العربية له حقيقة وله لازم اي اثار الفعل ... وحقيقة الفعل بمعنى يعود (اي كل سنة مرة) ويحمل على لوازمه يعني الفرح والسرور (من آثار العيد)... ولا يعني تعبدا مطلقا فلا حرج من تسميته عيدا .. والدليل :
قال تعالى : ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا ) اي نعظمها في هذا الوقت ... والدليل:
ان رجلا من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . فقال : أي آية ؟ قال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
فقال عمر : إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم بعرفة يوم الجمعة ....
قلت : فلم ينكر سيدنا عمرعليه قول عيدا بل ما يظهر من النص هو موافقته على ذلك.
س3 - ما معنى {وذكرهم بأيام الله} ؟
ج - ذكرهم بنعم الله ولا شك أن محمداّ ﷺ اعظم نعمة عند المسلمين كافة....
س4 - هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام ؟
ج - التكاليف الشرعية انما تكون للافعال لا للاسماء اي ان المسلم مكلف بفعل ما... وعليه قال علماء اصول الفقه ننظر الى مجموع الافعال التي تحصل في هذا المسمى وحكم عليها فما وافق الشرع اخذنا به وما خالفة نلقيه عرض الحائط ولا كرامة... مثال التلفزيون او الانترنت هل نقول حرام ؟ اما نحكم على ما يقدمونه كل على حدة فلا شك فيه من الخير الكثير فهل نحرمه لان فيه بعض المنكرات مثل افلام الجنس او ما يبثه عبدة الشياطين ... فهل نحرمه ام نحرم الفعل المنكر... وعلى هذا يجري الحكم على عيد المولد النبوي... ففيه الذكر وفيه السيرة وفيه مدح النبي وفيه القران وفيه مواعظ ودروس تربية واخلاق.... وهذا كله مباح ..
س5 - ما معنى {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} اختلف المفسرون عن "برحمته" فقيل : القران او الاسلام او محمد ﷺ فعلى القول الثالث فاننا مأمورون بالفرح برسول الله... قال الرازي عندها : (تفيد الحصر ، يعني يجب ألا يفرح الإنسان إلا بذلك) (التفسير 123/17)
س6 - اريد دليلا من القران فقط عن الاحتفال بمولده وليس بموته او بعثته ؟
ج - في كتاب الله عز وجل بيان لقصة ميلاد عيسى عليه سلام الله ، وميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام ، وقد نطقت آيات كثيرة بالإشارة إلى ميلاد مريم عليها السلام ، وما صحب مولدها عليها السلام من إكرام الله لها وقد تحدثت آيات أخر في سور آل عمران والمائدة ومريم عن ميلاد عبد الله ورسوله عيسى بن مريم عليهما السلام .
أقول أليس في هذا كله مما يستأنس به لجواز ذكر النعمة بمولده صلى الله عليه وآله وسلم ؟! وهو بكل تأكيد أفضل خلق الله على الإطلاق ؟
انظر كتاب الاستاذ الدكتور الشيخ عيسى الحميري (بلوغ المأمول في الاحتفال بمولد الرسول)
س7 - اريد دليلا من القران فقط على تعظيم الرسول وانه ليس غلوا فيه ؟
ج - قال تعالى { لتؤمنوا بالله ورسوله ، وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}
الشاهد : تعزروه : تعظيم واجلال وتنصروه .. توقروه : الاحترام والتبجيل
تسبحوه : تنزهوه عن النقائص وتدعوا له !!
س8 - ما الدليل على قولهم اللهم صلّ صلاة دائمة على سيدنا محمد ؟
ج - قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} فعل المضارع يفيد الاستمرارية والثبات والمعنى ان الله صلى ويصلي وما زال يصلي حتى يرث الله الارض ومن عليها وقيل في الاخرة فهو حامل لواء الحمد والنبيين من تحته...
س9 - ما هو الدليل من السنة على جواز مذاكرة السيرة النبوية في الاحتفال؟
ج - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جلس ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون ، قال بعضهم : إن الله اتخذ إبراهيم خليلا ، وقال آخر : موسى كلمه الله تكليما ، وقال آخر : فعيسى كلمة الله وروحه ، وقال آخر : آدم اصطفاه الله ، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : قد سمعت كلامكم وعجبكم ، إن ابراهيم خليل الله وهو كذلك ، وموسى نجي الله وهو كذلك ، وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك ، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ، تحته آدم فمن دونه ولا فخر .... (حديث صحيح وله شواهد).

.

الرد على ان رسول الله بلغنا اياه وامرنا فيه

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

تخفيف العذاب لابي لهب لانه اعتق جاريته فرحا بمولد محمد




قال الحافظ شمس الدين ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه المسمى "مورد الصادي في مولد الهادي":
قد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب النار في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سرورا بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا كان هذا كــافرا جـــــاء ذمــه ... وتبّـت يــداه في الجحيم مخلدا
أتى أنــه في يوم الاثنين دائــمـــا ... يخفــــف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره ... بأحمد مسرورا ومات موحدا
الحديث عند البخاري (5101) : قال عروة بن الزبير: وثويبة مولاة لأبي لهب: كان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما مات أبو لهب [رآه] بعض أهله بِشَرِّ حِيبَةٍ ، قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم غير أني سُقيت في هذه بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ ...
- قوله: "بشرّ حيبة"؛ أي: على أسوأ حالة، .. بحالة رديئة، وفس رواية بشرّ خيبة أي: في حالة خائبة من كل خير. وفي رواية قال ابو لهب مَا وَجَدْتُ بَعْدَكُمْ رَاحَةً
من الهم والحزن والخيبة
حاصل المعنى أنه سقي شيئا قليلا من الماء بعتقه ثويبة
(1). قال الحافظ ابن حجر (الفتح 9/ 145) : في الحديث دلالة على أن الكافر قد ينفعه العمل ونقل أقوال بعض أهل العلم في ذلك....
(2). قال ابن بطال (شرح البخاري 191/13) : أن الكافر بالله قد يعطى عوضًا من أعماله التى يكون مثلها قربة لأهل الإيمان بالله، وذلك أن أبا لهب أخبر أنه سقى فى النار بعتقه ثويبة فى النقرة التى تحت إبهامه، يقع له التخفيف بمقدار ما تحمل النقرة التى تحت إبهامه من الماء وكان ذلك تخفيفًا له من العذاب، كما جاء أنه يخفف عن أبى طالب العذاب ويجعل فى ضحضاح من نار يغلى منه دماغه، غير أن التخفيف عن أبى لهب أقل من التخفيف عن أبى طالب؛ لأن أبا لهب كان مؤذيًا للنبى - صلى الله عليه وسلم - ، وخفف عن أبى طالب أكثر من ذلك لنصرته للنبى - صلى الله عليه وسلم - وحياطته له، فدل هذا كله أن التخفيف عنهما مع كفرهما بالله تعالى الذى ماتا عليه كان لأجل ما أوقعاه من القربة وفعل الخير فى حال شركهما..
.

الرد على قولهم لو كان خيرا لسبقونا اليه





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
 وماكان له أصل من الكتاب والسنة لايقال عنه إنه غير مأمور به 
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأحد جاء يسأله عن البر والإثم، فقال البر مااطمانت إليه النفس والإثم ماحاك فى صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس 
وقال تعالى،،إن الله يأمر باالعدل والإحسان وإيتاء 
ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي 
وقال تعالى،إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن وأن تقولو على الله مالاتعلمون
وكثير من العلوم ليس فيه نص من الكتاب والسنة إلا من باب الاستنباط والاستقراء،،
وقال الحافظ العسقلاني ،وقد أخرجت له أصلا،،أي للاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، من حديث صوم يوم عاشوراء،،
ولاينبغي أن يقال هل استنبط الصحابة رضي الله عنهم هذا؟ لأن الاستنباط والفهم من الكتاب والسنة باب مفتوح إلى يوم القيامة،،
وقال الشيخ الأكبر محي الدين إبن العربي رضي الله عنه، وباب التشريع مغلوق مسدود ولكن باب الإلهام مفتوح والاحتفال بيوم ولادته صلى الله عليه وسلم، وكذالك طرق الصوفية وغيره من هذا الوجه 
لكن أين هؤلاء ،ذوي الفهم الضيق ،من هذا العلم ،، وحظرو ماوسعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، 
ويشهد لذالك ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، رب مبلغ أفقه من سامع، وفي رواية، أوعى من سامع 
وكثير من الأحكام الفقهية على هذا النحو، هل يقال عن ذالك بدعة؟بدليل أن الصحابة لم يسبقونا بذالك الفهم 
وكذالك تفسير الكتاب والسنة من قبل العلماء ،،
فهل يوجد مانع أن يستنط العالم الإحتفال باالمولد من قوله تعالى،،قل بفضل الله وبرحمته فبذالك فااليفرحو هو خير ممايجمعون 
ومن قوله عليه الصلاة والسلام، ذاك يوم ولدت فيه،،
ولو راجع هؤلاء أنفسهم ليس لهم استغناء عن ذالك، لكنهم أهل الأهواء والخصوم

تكريمه من الاشجار والاحجار

السلام عليك يا رسول الله كما قالت الاشجار والاحجار...
كان اذا رآه الشجر والحجر قال : (السلام عليك يا رسول الله )
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : (كنت مع النبي ﷺ بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبلٌ ولا شجرٌ إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله) .
وقال عبد الله بن مسعود: " كنت أمشي في مكة، فأرى حجراً أعرفه ما مرَّ عليه رسولُ الله ﷺ مرة إلا وسمعته بأذني يقول السلام عليك يا رسول الله". ..
أقول للجفاة والبغاة اهل التبديع والتكفير :
اذا كانت الجمادات ترحب به وتكرمه وتسلم عليه عند قدومه ... فكيف لا نرحب به ونكرمه ونسلم عليه يوم قدومه على الحياة ..!!
اعلنوا الفرح والسرور بالرسول ... لنحظى منه الرضا والقبول..

وكيف لانحتفل ونكرّمه صلى الله عليه وسلم وقد احتفل له من هم أعظم منا!!



المولد والقدوم (مرحباً به ، فنعم المجيء جاء..)
وكيف لانحتفل ونكرّمه صلى الله عليه وسلم وقد احتفل له من هم أعظم منا!!
فالمولد هو في حقيقته فعل يفيد القدوم .. لذلك نحتفي بقدوم سيد الخلق .. تكريما له صلى الله عليه وسلم ...
لقد احتفى المسلمون انصار يثرب بقدومه عليهم وانشدوا النشيد الخالد
فحقيقة احتفالهم : قدومه الى المدينة
وحقيقة احتفال المولد هو قدومه للحياة...
فافهم يا رعاك الله... ان كنت تريد الفهم (!!!)
مرحبا بك سيدي رسول الله ...
مرحبا بك سيدي رسول الله ...
قلت:
والاصل في ذلك ان الاحتفاء والتكريم بقدومه....
بدأ في السماء قبل ان يشرع أهل الارض بذلك.. ألا ترى ان ترحيب اهل السماء بقدومه عليهم كما في حادثة الاسراء :
• أول تكريم في هذه الحادثة : جُمع له الانبياء هناك فأمهم في محلتهم ودارهم ، فدل على أنه هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين
• ثاني تكريم : رحب به كل اهل السماء تكريما له صلى الله عليه وسلم
كما ذكر البخاري حادثة الاسراء : فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد .قيل : وقد أرسل إليه قال : نعم . قيل مرحباً به ، فنعم المجيء جاء..
- في السماء الاولى رحب به كل الانبياء كل في سمائه فأبونا آدم قال : مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح
- في السماء الثاني : يحيى وعيسى .. وفي السماء الثالثة : يوسف ، وفي الربعة ادريس والخامسة هارون وفي السادسة موسى وفي السابعة ابراهيم عليهم الصلاة والسلام جميعا
فسلم عليهم جميعا وكلهم ردوا عليه السلام وقالوا : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.
فأي تكريم ابهى واعظم من هذا ..
ان لقدومه معنى لا يفهمه الجفاة .. ولا يطيقه البغاة
قلت ونحن على درب الانبياء وأهل السماء والصحابة الانصار سائرون في تكريم قدومه على هذه الدنيا ... كما كرموا قدومه عليهم ....
مرحبا بك سيدي رسول الله ...

الرد على من ثقول : انتم تحتفلون في يوم 12 ربيع الاول وهو ليس يوم مولده ؟

 الرد على اختلاف تاريخ مولده 




السؤال : انتم تحتفلون في يوم 12 ربيع الاول وهو ليس يوم مولده ؟
الجواب: المشهور والمعتمد لدى جمهور علماء وفقهاء أهل السنة هو الثاني عشر من شهر ربيع الاول من عام الفيل وإن اختلف المؤرخون في تاريخ مولده .... فالاجماع انه 12 ربيع اول .. وأية محاولة لتشكيك الامة في تاريخها محاولة بائسة ولدت ميته فلا يعبأ بمثل هؤلاء من يطعنون بتراث أهل السنة!! وتاريخها المجيد ...
وإن اختيار رواية 12 ربيع وترجيحها كان وفق مقررات علم الحديث وما تشعب منه من علم الرجال والجرح والتعديل وعلم العلل الحديثية....
فذهب ابن إسحاق إلى أنه ولد ﷺ لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول .
وذهب الواقدي إلى أنه ولد ﷺ لعشر ليال من شهر ربيع الأول
وذهب السندي إلى أنه ولد ﷺ لليليتين خلتا من شهر ربيع الأول .
ولو قمنا بتطبيق قواعد المحدثين في نقد الروايات فان ابن إسحاق أوثق الثلاثة..
فالواقدي متروك في الرواية .. والسندي ضعيف في الرواية!!
قلت : قال ﷺ (ولا تجتمع امتي على ضلالة) حديث صحيح وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه : (ما رأه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن)
(انظر طبقات ابن سعد: 1/ 100 - 101)
جواب لمن يسأل .؟ لماذا تحتفلون في مولده ولا تحتفلون في وفاته وهي في نفس الشهر؟!!
الجواب: نحن مامورون ان نظهر الفرح والسرور لا ان نظهر الحزن ... لذلك حرم اهل السنة ما يفعله بعض فرق الشيعة (الشيرازية) من مأتم في موت الحسين عليه السلام وما يتخلله من منكرات مثل لطم وشق واسالة دماء وادعاء حبهم للحسين في ذلك!! ...
قد قال ابن رجب رحمه الله - في كتاب اللطائف - : في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما لأجل قتل الحسين: لم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما، فكيف ممن هو دونهم؟!
قال الجلال الحافظ السيوطي رحمه الله :
أولا: إن ولادته صلى الله عليه وسلم أعظم النعم علينا، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم والصبر والسكون والكتم عند المصائب
[مثال] : وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة، وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح ولا بغيره
بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته..

لماذا لم يخصص الله عبادة في شهر ربيع الاول مثل رمضان او شهر ذي الحجة


.. الصوم في يوم المولد
السؤال : لماذا لم يخصص الله عبادة في شهر ربيع الاول فلو كان شهرا له اعتبار لتعيّن ذلك في الشرع مثل رمضان او شهر ذي الحجة ؟
الجواب : السؤال -ابتداءً- سوء أدب مع الله سبحانه وتعالى . فهو {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} !! انته ايها المتطرف الجهول؛ فمثل هذا القول لا يصدر الا عن قلب فاسد قد يقودك الى الاسوء ...
قولك كان يجب أن يزاد فيه من العبادة ... كرمضان او الاشهر الحرم ... والجواب عليه ..... قال علماء اهل السنة ان الحكمة في كونه عليه الصلاة والسلام خص مولده الكريم بشهر ربيع الأول ويوم الاثنين ولم يكن في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر، ولا في الأشهر الحرم ولا في ليلة النصف من شعبان ولا في يوم الجمعة وليلتها ؟ ..... 
فالجواب :
(1) أن الحكيم سبحانه وتعالى أراد أن يشرف به الزمان الذي ولد فيه، فلو ولد في الأوقات المذكورة لكان قد يتوهم أنه يتشرف بها اي ان النبي تشرف بمولده في رمضان او ليلة القدر او ذي الحجة ... فالاشارة الى ان الشهر يخلو من اي اهتمام شرعي يعطي دلالة ان هذا الزمن تشرف فيه النبي ﷺ ولم يتشرف هو بالزمان الفاضل كرمضان ...
2) فضيلة الأزمنة والأمكنة بما خصها الله به من العبادات التي تفعل فيها لما قد علم أن الأمكنة والأزمنة لا تشرف لذاتها، وإنما يحصل لها التشريف بما خصت به من المعاني، فانظر إلى ما خص الله به هذا الشهر الشريف : -
شهر وُلد فيه النبي ﷺ وبُعث فيه ﷺ وتُوفي فيه ﷺ وهاجر فيه ﷺ ووقعت فيه رحلة الإسراء والمعراج بالنبي ﷺ، انه شهر ارتبط بالنبي ﷺمن الناحية الزمنية واضحة جدا...
(انظر المدخل لابن الحاج المالكي)
(2) أشار عليه السلام إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله للسائل الذي سأله عن صوم يوم الاثنين: " «ذاك يوم ولدت فيه» " فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه، فينبغي أن نحترمه حق الاحترام ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة
وأخيرا وليس آخرا ؛
إن تعظيم هذا الشهر الشريف إنما يكون بزيادة الأعمال الصالحة والقربات شكرا وامتنانا لله لارساله محمد ﷺ ، فمن عجز عن ذلك، فأقل أحواله أن يجتنب ما يحرم عليه ويكره له ولا يفتي من تلقاء نفسه وان يرتبط بالعلماء الربانيين من اهل السنة الذين اجمعوا على جواز الاحتفال في مولده ﷺ تكريما لرسولنا الحبيب. ﷺ..
(انظر الحاوي للسيوطي 231/1)

انتم تحتفلون بمولده لا بيوم وفاته ؟





  مولده ووفاته في نفس الشهر !!
السؤال : لماذا تحتفلون في مولده ولا تحتفلون في وفاته وهي في نفس الشهر؟!!
الجواب: نحن مامورون ان نظهر الفرح والسرور لا ان نظهر الحزن ... لذلك حرم اهل السنة ما يفعله بعض فرق الشيعة (الشيرازية) من مأتم في موت الحسين عليه السلام وما يتخلله من منكرات مثل لطم وشق واسالة دماء وادعاء حبهم للحسين في ذلك!! ...
قد قال ابن رجب رحمه الله - في كتاب اللطائف - : في ذم الرافضة حيث اتخذوا يوم عاشوراء مأتما لأجل قتل الحسين: لم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما، فكيف ممن هو دونهم؟!
قال الجلال الحافظ السيوطي رحمه الله :
أولا: إن ولادته صلى الله عليه وسلم أعظم النعم علينا، ووفاته أعظم المصائب لنا، والشريعة حثت على إظهار شكر النعم والصبر والسكون والكتم عند المصائب 
[مثال] : وقد أمر الشرع بالعقيقة عند الولادة، وهي إظهار شكر وفرح بالمولود، ولم يأمر عند الموت بذبح ولا بغيره 
بل نهى عن النياحة وإظهار الجزع، فدلت قواعد الشريعة على أنه يحسن في هذا الشهر إظهار الفرح بولادته صلى الله عليه وسلم دون إظهار الحزن فيه بوفاته.. 

كتب ومؤلفات اهل السنة في المولد النبوي

كتب ومؤلفات اهل السنة في المولد النبوي
لمولد النبوي الشريف ... (8) كتب أهل السنة في المولد 
مؤلفات في المولد النبوي الشريف لعلماء من أهل العلم من السنة
كتاب مولد العروس / ابن الجوزي / المذهب حنبلي
كتاب التنوير في مولد البشير النذير / ابن دحية / المذهب الظاهري
كتاب المورد الهني في المولد السني / الحافظ العراقي / المذهب شافعي
كتاب مولد ابن كثير / الحافظ ابن كثير / المذهب الشافعي
كتاب الدر المنظم فى المولد المعظم / محمد العزفى السبتي / المذهب المالكي 
كتاب عرف التعريف بالمولد الشريف / ابن الجزري / المذهب شافعي
كتاب المورد الصاوي في مولد الهادي / ابن ناصر الدين / المذهب شافعي
كتاب الفخر العلوي في المولد النبوي / الحافظ السخاوي / المذهب شافعي
كتاب مولد ابن الديبع / الحافظ ابن الديبع الشيباني / المذهب شافعي
كتاب إتمام النعمة على العالم بمولد سيد ولد آدم / ابن حجر الهيتمي / المذهب شافعي
كتاب المولد الروي في المولد النبوي / الخطيب الشربيني / المذهب شافعي
كتاب المورد الروي في المولد النبوي / الإمام ملا علي قاري / المذهب الحنفي
كتاب عقد الجوهر في مولد النبي الأزهر / الإمام البرزنجي / المذهب شافعي
.

جواز الذبائح عند مقامات الاولياء لله تعالى

  الذبائح عند الاولياء
السؤال : هل يجوز ذبح الذبائح لله تعالى عند قبور الاولياء والصالحين ؟ وما الدليل ؟
الجواب : نعم يجوز ان تذبح لله تعالى عند قبور الصالحين ومقامات الاولياء وتطعم الفقراء والمساكين احتفالا بهذه المناسبة المباركة ؟؟ وما دام الذبح لله فلا حرج وتقبل الله منكم صالح اعمالكم
الدليل :
(1). أن امرأة أتت النبي ﷺ فقالت يا رسول اللهِ إني نذرت أن أضرب على رأسك بًالدف
قال ﷺ : أوفي بنذرك
قالت إني نذرت أن أذبح بمكان كذا وكذا (مكان كان يذبح فيه أهل الجاهلية)
قال ﷺ : لِصَنم ؟!
قالت لا
قال ﷺ لوثن
قالت لا
قال ﷺ : أوفي بنذرك
قلت : (إسناده حسن وله شاهد بسند صحيح)
الحفاظ والمحدثون من صححه :
1- صححه ابو داود (السنن 3312 سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
2 - حسنه المناوي (تخريج أحاديث المصابيح 3/161)
3 - حسنه ابن حجر العسقلاني (تخريج مشكاة المصابيح 3/366)
4 - حسنه النووي (المجموع 8/466 )
5 - صححه ابن دقيق العيد (الإلمام بأحاديث الأحكام 1/447)
ومن الوهابية : صححه الالباني (!!)
(2). الحديث الثاني : نذر رجل على عهد رسول اللهِ ﷺ أن ينحر إبلاً ف بوانة (مكان) فأتى النبي ﷺ
فقال إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة
فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟
قالوا لا
قال ﷺ هل كان فيها عيد من أعيادهم
قالوا لا
قال رسول اللهِ ﷺ : أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله
اسناده صحيح
1- صححه ابو داود في السنن 3313
2- صححه ابن حزم (المحلى 22/8)
3- صححه الجورقاني (الأباطيل والمناكير 2/202)
4 - صححه الإشبيلي (الأحكام الصغرى 741)
5 - صححه النووي (المجموع 8/467)

اول من احدثه من أهل السنة ملك اربل ابن بكتيكين

المولد النبوي الشريف .. (11) احدثه اهل النسة
أول من احدثه من اهل السنة : الملك العادل ابن زين الدين علي بن بكتكين ملك اربيل في شمال العراق ....
وقصد به التقرب إلى الله تعالى في حب نبيه ﷺ ، وحضر عنده فيه العلماء والصلحاء من غير نكير منهم من شتى المذاهب الاربعة، وارتضاه الامام المحدث ابن دحية وصنف كتاب (التنوير في مولد البشير النذير ) 
فهؤلاء علماء متدينون رضوه وأقروه ولم ينكروه
(الحاوي/ للسيوطي 222/1)

هل الاحتفال بالمولد النبوي جائز ومباح؟



هل الاحتفال بالمولد النبوي جائز ومباح؟
السؤال : هل الاحتفال بالمولد النبوي جائز ومباح؟
الجواب: نعم جائز فهو وسيلة الى تحقيق عبادة مهمة شرط كمال للايمان .. بعد ان قست القلوب ونفرت النفوس وتراجعت الاخلاق الاسلامية وأصبح الاسلام في غربة صار لزاما علينا ان نجدد الايمان واعلان ارتباط وثيق لا انفصام له بين أعمال القلوب واعمال الجوارح....
(1). قال علماء الاصول والفقه من أهل السنة ان الوسائل تأخذ حكم المقاصد والغايات فان كانت الغاية وهي تحقيق عبادة حب سيدنا النبي مطلوبة شرعا فان اي وسيلة تُعين على تحقيقها واقعا هي من أجل الوسائل تبعا لحكمها وبالضوابط الشرعية من قراءة قران واذكار واناشيد تعبر عن محبتنا للحقيقة المحمدية التي لاجلها خلق الله آدم والبشر.... وهذا قول المذاهب الاربعة (المالكية والاحناف والشافعية والحنابلة)..
(2). كل تعبير عن الفرح والسرور بمقدمه صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن لهو من جنس العمل ولوازمه فان كان الايمان هو التصديق الجازم في القلب فان الاقرار والنطق وجريانه على اللسان وجوبا للتلازم بين الجوهر(القلب) وبين المظهر(اعمال الجوارح) فما وقر في القلب يجب ان يصدقه العمل ... والاعمال الصالحة للجوارح تزيد وتنقص من ايمان العبد... لذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم يكثرون من جلسات جماعية يحثون على تجديد الايمان كلما سنحت لهم الفرصة...
عن عبدالله بن عمرو عن النبي : فاسألوا الله تعالى: أن يجدد الإيمان في قلوبكم. روه الحاكم والطبراني وصححه كثير من اهل الحديث
وكان امير المؤمنين عمر بن الخطاب : هلموا نزداد إيمانا ... وقال ابن مسعود: اجلسوا بنا نزداد إيمانا ... وقال معاذ بن جبل : اجلسوا بنا نؤمن ساعة
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (48/1) : تجدد الإيمان إيمان
(3). من اجازوها من المذاهب الاربعة :
الحنابلة :
الامام الحافظ ابن كثير الدمشقي (774هـ)
الإمام الحافظ ابن الجوزي (597هـ)
الامام الحافظ الذهبي (748هـ)
الشيخ ابن تيمية الحراني (728هـ)
المالكية :
الامام احمد المقري التلمساني 1041هـ
الإمام ابن عباد النفزي المالكي (792هـ)
الشافعية :
الإمام الحافظ العراقي (725هـ)
الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني (852هـ)
الامام الحافظ جلال الدين السيوطي 911هـ
الامام الحافظ الشهاب القسطلاني 923هـ
الإمام أبو شامة المقدسي شيخ الإمام النووي:665هـ
الإمام ابن حجر الهيتمي (973هـ)
الاحناف :
الإمام ملا علي قاري (1014هـ)
الإمام ابن عابدين الحنفي : (1252هـ)
ومن المذهب الظاهري رديف مذاهب اهل السنة الاربعة :
الامام المحدث العلامة ابو الخطاب ابن دحية 633هـ
الامام الحافظ ابو الفضل المقدسي (507هـ)

الرد على توزيع الحلويات


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏
 الرد على توزيع الحلوى (!!)
السؤال : هل يجوز توزيع الحلويات في المولد النبوي ؟
الجواب : اي مظهر من مظاهر الفرح والسرور بقدومه ﷺ لا يُختَلف انها من المباح لا يوجد ما يمنعها فالتحريم والمكروه لا يتم الا بنص صريح يحسم المسألة وإلا فالاصل في الاشياء هو الاباحة في اطار الضوابط الشرعية لذلك تجد في كتب الفقه بابا سموه اظهار الفرح والسرور ...
وعلى من يقول انها بدعة !! ان يخبرنا هل كعك العيد الذي يوزع في الاعياد حرام ؟! وعلى أي دليل استند المسلمون في اباحته ؟!! فهل كان يوزع في عهد رسول الله ؟ وهل عرف في عهد الصحابة ؟ !!
وعليهم ان يبدعوا انفسهم فقد أفتت اللجنة الدائمة (2740) : لا حرج في حكم توزيع المأكولات والمشروبات عند ختم القرآن!!
وأفتت في الفتوى رقم (1774) : هل يجوز توزيع طعام على الناس من الأشياء المنذورة للأولياء والصالحين، وهل يجوز الاحتفال بذلك ؟ فاجابت .. أما إن كان المنذور للأولياء والصالحين غير الذبائح من خبز وتمر وحمص وحلوى ونحو ذلك .... فمن أخذ شيئا منها فلا حرج عليه ...
اليس ذلك جرى مجرى القياس !! وإلا فهاتوا دليلكم على صحة فتواكم!؟؟
أقول وبالله أصول وأجول :
جواز توزيع الحلوى في مولده اظهارا للفرح والسرور لقدومه ﷺ الى هذه الدنيا .. ودليلنا قياسا واستنانا بعمل الصحابة رضوان الله عليهم ....
فقد كان الصحابة لا يتوانون عن اظهار الفرح والسرور بقدومه ﷺ فقد ثبت في الصحيح من الاحاديث
(1). عن عمرِو بن شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جدَّه: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله! إني نَذَرتُ أنْ أَضرِبَ على رأسِكَ بالدُّفَّ؟ قال: "أَوْفي بنذرِكِ" ...
محل الاستدلال : قولها: "إني نذرتُ أن أضربَ على رأسِكَ بالدُّف، قال ﷺ : أوفي بنذرك":
قال علماء أهل السنة : ضربُ الدُّفَّ ليس من القُربات والطاعات التي وجب على الناذر الوفاءُ بها؛ بل من المباحات، كأكل الأطعمة ولبس الثياب وغير ذلك، لكنه - صلى الله عليه وسلم - أمرَها بالوفاء به نظرًا إلى قصدها الصحيح، الذي هو إظهارُ الفرح والسرور بمَقدمِهِ الشريفِ ﷺ سالمًا غانمًا ظافرًا على الأعداء..
(2). دخل النبي ﷺ مكة, في عمرة القضاء, وابن رواحة بين يديه يقول الشعر ... فقال عمر يا ابن رواحة, في حرم الله, وبين يدي رسول الله ﷺ تقول هذا الشعر؟ , فقال النبي ﷺ : خلِّ عنه, فوالذي نفسي بيده, لكلامه أشد عليهم من وقع النبل)
محل الاستدلال به كون عبد الله بن رواحة - رضي الله تعالى عنه - مشى بين يدي رسول الله ﷺ يقول الشعر، والنبي ﷺ استحسن ذلك منه، فدل على استحباب استقبال عند قدومه ﷺ بإظهار الفرح والسرور.
أقول :
وتوزع الحلويات تأسيا برسول الله فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل"(البخاري 468/9) وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد (سنن الترمذي 4/272)
وبلّغوا عني كل المحبّين :
ان يظهروا الفرح والسرور بمولد نبي النورﷺ .. ويوزعوا الحلويات والشراب والطعام وانشاد الاناشيد وتخصيص الدروس والخطب بما يظهر فرحكم وسروركم بمولده ﷺ
شكرا لله على ارساله لاخراجنا من ظلمات الكفر الى نور الايمان....
.

أقوال أهل السنة في جواز عمل المولد النبوي الشريف






بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
بعدَ أن كثرت الفتاوى بتحريم فعل المولد و الاحتفال بذكرى النبي المصطفى عليه الصلاة و السلام و قولهم أنه بدعة منكرة محرمة، مع أن هذا الحكم الذي يفتون به و الله المستعان ما سبقهم اليه احد من أئمة العلم من الحفاظ والمحدثين والفقهاء ممن تقدّم، كما سيأتي إن شاء الله. وما يُقام ولله الحمد من الاحتفال بذكرى مولد خير البرية في شتى بقاع الارض خير دليل على أن المسلمين لا يلتفتون الى مثل هذه الفتاوى بل ينبذونها و يمقتونها
فعمل المولد هو من الفرح بيوم ولادة سيد المرسلين الذي جاء بالتوحيد و نبذ الشرك و عبادة غير الواحد الاحد فهو الـمـاحي كما ورد في الاثر، و حقيقة المولد المُتكلّم عنه ليس إلا:
1. الاجتماع على ذكر لله،
2. مدح وثناءٍ وصلاةٍ وسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
3. قراءةٌ لقصة مولده الشريف
4. إطعام الطعام
5. إظهار البهجة و السرور.
وكل من هذه المذكورات يندرج تحت أصول عامة في الشريعة:
من طلب الإكثار من ذكر الله، والحث على الصلاة والتسليم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والحض على العلم الذي يندرج تحته قراءة قصة مولده الشريف،
وأما مدحه والثناء عليه فمما أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم من المادحين له من الشعراء وغيرهم في عهده صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى على أحد..
فنسرد بعون الله ما قاله العلماء المعتـبَرين في تعريف البدعة أولا و من قال منهم أن منها الحسن و المذموم، ثم أمثلة لبعض ما أحدث من امور حسنة، وبعده ذكــر من استحسن فعل المولد الشريف...

تعريف البدعة لغة
قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم و الحكم ما نصه:
والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه وأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا وإن كان بدعة لغة
قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح البخاري ما نصه:
المحدثات بفتح الدال جمع محدثة والمراد بها ما أحدث، وليس له أصل في الشرع ويسمى في عرف الشرع بدعة وما كان له أصل يدل عليه الشرع فليس ببدعة، فالبدعة في عرف الشرع مذمومة بخلاف اللغة فإن كل شيء أحدث على غير مثال يسمى بدعة سواء كان محمودا أو مذموما
قال الراغب الاصبهاني في مفردات القرءان ما نصه:
الإبداع : إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء، وإذا استعمل في حق الله تعالى فهو: إيجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك إلا لله. اهـ أي هي ابتداع شيء على غير سابق مثال
قال الإمام أبو شامة عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي وهو من شيوخ الامام النووي في كتابه الباعث على إنكار البدع ما نصه:
أصل هذه الكلمة من الاختراع وهو الشيء يَحدث من غير أصل سبق،ولا مثال احتذى، ولا أُلّف مثله
قال ابن العربي المالكي:
ليست البدعة و المُحدث مذمومين للفظ بدعة و مُحدث و لا معنييهما، وإنّما يُذم من المُحدثاث ما دعا الى الضلالة
أقسام البدعة شرعا
روى الامام البيهقي بإسناده في: مناقب الشافعي ج1 ص469، عن الامام الشافعي رضي الله عنه قال:
المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة، والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من العلماء، وهذه محدثة غير مذمومة
وقال أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني في: فتح الباري ج13ص253 ما نصه:
قال الشافعي: البدعة بدعتان محمودة ومذمومة , فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم، أخرجه أبو نعيم بمعناه من طريق إبراهيم بن الجنيد عن الشافعي، وجاء عن الشافعي أيضا ما أخرجه البيهقي في مناقبه قال: المحدثات ضربان ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلال، وما أحدث من الخير لا يخالف شيئا من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة. انتهى
وقال ابن حجر ايضا في الفتح: والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق , وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة , والتحقيق أنها إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كان مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة
قال الامام النووي في: تهذيب الاسماء و اللغات ج3 ص22:
بدع: البِدعة بكسر الباء في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي منقسمة إلى: حسنة وقبيحة
وقال الامام النووي أيضا:
قال الشيخ الإمام المُجمع على إمامته وجلالته وتمكنه في أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله ورضي عنه في آخر كتاب: القواعد: البدعة منقسمة إلى: واجبة، ومحرمة، ومندوبة، ومكروهة، ومباحة. قال: والطريق في ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة، فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة، أو في قواعد التحريم فمحرمة، أو الندب فمندوبة، أو المكروه فمكروهة، أو المباح فمباحة. اهـ كلام النووي
قال الإمام أبو شامة عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي في الباعث على إنكار البدع:
ثم الحوادث منقسمة الى بدع مستحسنة والى بدع مستقبحة قال حرملة ابن يحيى سمعت الشافعي رحمه الله تعالى يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم
قال الكرماني في شرحه على صحيح البخاري:
البدعة كل شيء عُمل على غير مثال سابق، وهي خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة. وحديث:كل بدعة ضلالة، من العام المخصوص
قال الإمام الغزالي في كلامه عن تنقيط القرآن وتجزيئه :
ولا يمنع من ذلك كونه مُحدثاً، فكم من محدَث حسن. كما قيل في إقامة الجماعات في التراويح: إنها من محدثات عمر رضي الله عنه، وإنها بدعة حسنة. إنما البدعة المذمومة ما يصادم السنة القديمة أو يكاد يفضي إلى تغييرها
قال الحافظ ابن العربي المالكي في: شرحه على سنن الترمذي:
اعلموا علمكم الله أن المحدثات على قسمين: مُحدث ليس له أصل إلا الشهوة والعمل بمقتضى الإرادة، فهذا باطل قطعاً. ومُحدث بحمل النظير على النظير، فهذه سنة الخلفاء، والأئمة الفضلاء. وليس المحدث والبدعة مذموماً للفظ محدث وبدعة ولا لمعناها، فقد قال تعالى: ما يأتيهم من ذِكـر مِن ربهم مُحدَثٍ، وقال عمر:نعمت البدعة هذه، وإنما يُذم من البدعة ما خالف السنة، ويذم من المحدثات ما دعا إلى ضلالة
قال العلامة ابن الأثير الجزري في كتابه: النهاية في غريب الحديث:
البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلالة، فما كان في خلاف ما أمر اللـه به ورسـوله صلى الله عليه وسلم فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعاً تحت عموم ما ندب الله إليه وحض الله عليه أو رسوله فهو في حيز المدح. وما لم يكن له مثال موجود كنوع من السخاء والجود وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل له في ذلك ثواباً فقال: من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها، وقال ضده: من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم.
إلى أن قال ابن الاثير: وعلى هذا التأويل يحمل الحديث الآخر:وكل محدثة بدعة، يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة
قال الإمام الزرقاني في شرحه على موطأ الإمام مالك عند قول عمر:نعمت البدعة هذه،
وصفها بـ: نعمت، لأن أصل ما فعله سنة، وإنما البدعة الممنوعة خلاف السنة
وقال ابن عمر في صلاة الضحى: نعمت البدعة
وقال تعالى: ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله
وأما ابتداع الأشياء في عمل الدنيا فمباح
قـال السبكي:
البدعة فـي الشرع إنما يراد بها الأمر الحادث الذي لا أصل له في الشرع، وقد يطلق مقيداً، فيقال: بدعة هدى، وبدعة ضلالة. انتهى
قال ابن عابدين الفقيه الحنفي في رد المحتار على الدّر المختار ج1 ص376 ما نصه:
فقد تكون البدعة:
واجبة كنصب الادلة للرد على اهل الفرق الضالة و تعلم النحو المُفهم للكتاب والسنة،
ومندوبة كإحداث نحو رباط و مدرسة و كل إحسان لم يكن في الصدر الاول
ومكروهة كزخرفة المساجد
ومباحة كالتوسع بلذيذ المآكل والمشارب والثياب

شرح بعض الاحاديث
روى الامام مسلم في الصحيح كتاب الجمعة حديثا للنبي صلى الله عليه و سلم قال فيه:
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
قال الامام النووي في شرحه للحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم : وكل بدعة ضلالة هذا عام مخصوص، والمراد غالب البدع
قال أهل اللغة: هي كل شيء عُمل على غير مثال سابق.
قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة، ومندوبة، ومحرمة، ومكروهة، ومباحة. فمن الواجبة: نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك. ومن المندوبة: تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والربط وغير ذلك. ومن المباح: التبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك. والحرام والمكروه ظاهران. وقد أوضحت المسألة بأدلتها المبسوطة في تهذيب الأسماء واللغات.
فإذا عُرف ما ذكرته عُلم أن الحديث من العام المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التراويح: نعمت البدعة.
ولا يمنع من كون الحديث عاما مخصوصا قوله: كل بدعة، مؤكدا: بكل، بل يدخله التخصيص مع ذلك، كقوله تعالى: تدمر كل شيء. اهـ
وروى مسلم أيضا في الصحيح، كتاب الزكاة حديثا طويلا عن رسول الله وفيه
من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
قال النووي في شرحه للحديث ما نصه:
وفي هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وسلم : كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وأن المراد به: المحدثات الباطلة والبدع المذمومة، وقد سبق بيان هذا في كتاب صلاة الجمعة، وذكرنا هناك أن البدع خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة

بعض ما أ ُحدث من الامور في زمن النبي وبعد وفاته صلى الله عليه و سلم
زيادة الامام عثمان بن عفان رضي الله عنه أذانا ثانيا يوم الجماعة
أخرج البخاري وابن ماجه والترمذي عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أولـُه إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمررضي الله عنهما، فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزّوراء. (والزوراء مكان بالمدينة) قال الإمام النووي: إنما جُعل ثالثاً لأن الإقامة أيضاً تسمى أذاناً. انتهى

زيادة الصحابي قول ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه بعد قول سمع الله لمن حمده
روى البخاري في الصحيح، كتاب الاذان من رواية رفاعة بن رافع الزُّرَقي قال:كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
قال ابن حجر في شرحه للحديث: واستـُدِل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور

سن الصحابي خبيب ركتين عند القتل
روى البخاري في الصحيح، كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع و رعل و ذكوان، من رواية أبي هريرة رضي الله عنه حديثا طويلا و فيه: فخرجوا به (أي خبيب رضي الله عنه) من الحرم ليقتلوه، فقال: دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف إليهم فقال لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سنّ الركعتين عند القتل هو (أي خبيب) ثم قال: اللهم أحصهم عددا

سبب زيادة عبارة: الصلاة خير من النوم في آذان الصبح
روى ابن ماجة في سننه بإسنادٍ رجاله ثقات عن سعيد بن المسيب أن بلالاً أتى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم يؤذنه بصلاة الفجر، فقيل: هو نائم، فقال الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم. فأقرت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك.ورواه الطبراني في الأوسط عن عائشة، والبيهقي عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن مرسلاً، بإسناد حسن. ولا شك أن الذي أقر بلالاً هو النبي صلى الله عليه وءاله وسلم. بل روى الطبراني في الكبير عن حفص بن عمر عن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم يؤذنه بالصبح، فوجده راقدًا فقال: الصلاة خير من النوم، مرتين فقال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ما أحسن هذا اجعله في أذانك

سنّ معاذ بن جبل قضاء ما فات المأموم بعد فراغ الامام من الصلاة
قال الطبراني ثنا أبو زرعة المشقي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا فليح بن سليمان عن زيد بن أبي سليمان عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة الجملي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال: كنا نأتي الصلاة، إذا جاء رجل وقد سبق بشيء من الصلاة أشار إليه الذي يليه: قد سبقت بكذا وكذا فيقضي قال: فكنا بين راكع وساجد وقائم وقاعد فجئت وقد سبقت ببعض الصلاة، وأشير اليّ بالذي سبقت به، فكنت لا أجده على حال إلا كنت عليها فكنت بحالهم التي وجدتهم عليها، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم قمت فصليت، واستقبل رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم الناس وقال: من القائل كذا وكذا؟ قالوا معاذ بن جبل، فقال: قد سنّ لكم معاذ فاقتدوا به إذا جاء أحدكم وقد سبق بشيء من الصلاة فليصلّ مع الإمام بصلاته، فإذا فرغ الإمام فليقض ما سبقه به. إسناد صحيح، وهو يدل على جواز إحداث أمر في العبادة صلاة أو غيرها إذا كان موافقًا لأدلة الشرع، وأنّ النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لم يعنّف معاذا ولا قال له: لم أقدمت على أمر في الصلاة قبل أن تسألني عنه. بل أقره وقال: "سنّ لكم معاذ فاصنعوا كما صنع" لأن ما صنعه يوافق قاعدة الإتمام، واتباع المأموم لإمامه، بحيث لا يقضي ما فاته حتى يتم الإمام صلاته

تنقيط يحيى بن يعمر المصاحف
روى ابن ابي داود السجستاني في كتاب المصاحف ص158 عن هارون بن موسى قال: أول من نقّط المصاحف يحيى بن يعمر

آية فيها مدح الرهبانية التي ابتدعها أتباع النبي عيسى عليه السلام من المسلمين
روى الطبراني في الأوسط عن أبي امامة رضي الله عنه قال: إنّ الله فرض عليكم صوم رمضان، ولم يفرض عليكم قيامه، وإنما قيامه شيء أحدثتموه، فدوموا عليه، فإن أناسًا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعا فعابهم الله بتركها فقال:ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حقّ رعايتها.. سورة الحديد

تعدد صلاة الجمعة في المدينة الواحدة
ذكر الحافظ الخطيب في تاريخ بغداد: أن أول جمعة أحدثت في الإسلام في بلد، مع قيام الجمعة القديمة، في أيام المعتضد في دار الخلافة. يعني بغداد، من غير بناء مسجد لإقامة الجمعة، وسبب ذلك، خشية الخلفاء على أنفسهم. وذلك في سنة ثمانين ومائتين، ثم بني في أيام المكتفي، مسجد فجمعوا فيه

قراءة القرءان جماعة في المسجد
قال الحافظ حرب الكـرماني تلميذ الإمام أحمد: رأيت أهل دمشق وأهل حمص وأهل مكة وأهل البصرة يجتمعون على القرءان بعد صلاة الصبح ولكن أهل الشام يقرأون القرءان كلهم جماعة من سورة واحدة بأصوات عالية، وأهل البصرة وأهل مكة يجتمعون فيقرأ أحدهم عشر ءايات، والناس ينصتون، ثم يقرأ ءاخر عشر ءايات حتى فرغوا،قال حرب: وكل ذلك حسن جميل
أما ما قيل في عمل المولد الشريف
ففي الباعث على إنكار البدع للعلامة ابي شامة المقدسي أحد شيوخ النووي ج1 صفحة 23
ومن أحسن ما ابتُدع في زماننا من هذا القبيل ما كان يُفعل بمدينة اربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الاحسان الى الفقراء مُشعر بمحبة النبي صلى الله عليه و سلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرا لله تعالى على ما منّ به من ايجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه و سلم وعلى جميع المرسلين وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين

كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء 13 صفحة 136
ترجمة الملك المظفر أبو سعيد كُوكَبري
ابن زين الدين علي بن تبكتكين أحد الاجواد والسادات الكبراء والملوك الامجاد له آثار حسنة وقد عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون وكان قدهم بسياقه الماء إليه من ماء بذيرة فمنعه المعظم من ذلك واعتل بأنه قد يمر على مقابر المسلمين بالسفوح وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الاول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان مع ذلك شهما شجاعا فاتكا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه وقد صنف الشيخ أبو الخطاب ابن دُحية له مجلدا في المولد النبوي سماه التنوير في مولد البشير النذير فأجازه على ذلك بألف دينار وقد طالت مدته في الملك في زمان الدولة الصلاحية وقد كان محاصر عكا وإلى هذه السنة محمود السيرة والسريرة قال السبط حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف راس مشوى وعشرة آلاف دجاجة ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى

كتاب البداية والنهاية الجزء 13 صفحة 144
في ترجمة الحافظ شيخ الديار المصرية في الحديث ابن دحية الكلبي
قال ابن خلكان: وكان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء متقنا لعلم الحديث وما يتعلق به عارفا بالنحو واللغة وأيام العرب واشعارها، اشتغل ببلاد المغرب ثم رحل إلى الشام ثم إلى العراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مُظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب: التنوير في مولد السراج المنير، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار،قال وقد سمعناه على الملك المعظم في ستة مجالس في سنة ست وعشرين وستمائة قلت وقد وقفت على هذا الكتاب وكتبت منه أشياء حسنة مفيدة ...الخ
قال الحافظ السيوطي في: حسن المقصد في عمل المولد:
فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟
والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو: اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف
وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون
وقال الحافظ السيوطي ايضا: وقد استخرج له إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا
وأجاب الحافظ السخاوي في فتاويه في الاجوبة المرضية ج3 ص 1116 عن عمل المولد فقال
لم ينقل عن احد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد، ثم ما زال أهل الإسلام من سائر الأقطار و المدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه و سلم و شرف و كرم يعملون الولائم البديعة المشتملة على الامور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور، و يزيدون في المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم بحيث كان مما جُرب قاله الامام شمس الدين ابن الجزري
وقال الحافظ:وكان للملك المظفر صاحب إربل كذلك فيها اتم عناية و اهتماما بشأنه جاوز الغاية، اثنى عليه به العلامة أبو شامة أحد شيوخ النووي الفائق في الاستقامة في كتاب الباعث على إنكار البدع و الحوادث وقال: مثل هذا الحسن يتقرّب إليه و يُشكر فاعله و يُثنى عليه
ثم قال الحافظ: قلت: بل خرّج شيخنا شيخ مشايخ الاسلام خاتمة الائمة الاعلام فِعله على أصل ثابت و هو ما ثبت في الصحيحين من انه صلى الله عليه و سلم دخل المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا: هو يوم اغرق الله سبحانه و تعالى فيه فرعون و نجّى موسى عليه السلام، فنحن نصومه شكرا لله عز وجل، فقال صلى الله عليه و سلم: فأنا أحق بموسى عليه السلام منكم، فصامه و امر بصيامه، وقال: إن عشت إلى قابل.... الحديث. قال شيخنا: فيُستفاد منه فعل الشكر لله تعالى على ما مَنّ به في يوم معيّن من إسداء نعمة أو دفع نقمة، و يُعاذ ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة. والشكر لله تعالى يحصل بأنواع العبادة: كالسجود و الصيام و التلاوة، وأيّ نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك اليوم. وعلى هذا ينبغي ان يُقتصر فيه على ما يُفهم الشكر لله تعالى من نحو ما ذُكر. أمّا ما يتبعه من السماع و اللهو وغيرهما فينبغي أن يقال: ما كان من ذلك مباحا بحيث يُعين السرور بذلك اليوم فلا بأس بإلحاقه و مهما كان حراما او مكروها فيُمنع و كذا ما كان خلاف الاولى. اهـ
وقال أيضا: ولمّا كان الزاهد القدوة المعمر أبو اسحاق إبراهيم بن عبدالرحمن ابن إبراهيم بن جماعة بالمدينة المنورة، كان يعمل طعاما في المولد النبويّ ويُطعم الناس و يقول: لو تمكنت عملت بطول الشهر كل يوم مولدا. اهـ
الخــلاصــــة
فعمل المولد من البدع الحسنة، وما يقام فيه ليس مخالفا لكتاب اللع ولا سنة رسوله بلا شك ولا ريب، و ليس مُنكرا مُحرما يستحق فاعله النار كما يزعم بعضهم اليوم، واما قولهم بإدخال بعضهم فيه منكرات، فهذه المنكرات هي المذمومة بنص الشرع لكن لا تقدح في هذا العمل المبارك، ولم يقل أحد بهدم المساجد ومنع الناس من دخولها بدعوى ان بعض القوم يفعلون افعالا شنيعة في بيوت الله.

والله اعلم و أحكم

لماذا لم يحتفل الصحابة بمولد النبي الكريم ؟

  لماذا لم يحتفل الصحابة بمولد النبي الكريم ؟ يجيبك العلامة البشير الابراهيمي ،يقول رحمه الله " ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻔﻼﺕ اﻝﻣﻮﻟﺪﻳﺔ ﻭﻫ...

الى من يهمه الأمر مع التحية ..